عصرنا هذا ملئ بالفتن | طبعه خلق شرور ومحن |
محفل الماضين فيه مقفر | صوحت فيه حياة تنضر |
أنكرت أنفسنا أنظارنا | وجفت نغمتها أوتارنا |
شعلة التوحيد فينا سلبا | ناره والنور منا سلبا |
وإذا ما اعتل تقويم الحياة | فمن التقليد للقوم نجاه |
سنن الآباء حبل الملله | ومن التقليد جمع الأمة |
يا خليا في خريف من ثمر | ارقب الغيث ولا تجف الشجر |
قد حرمت البحر فاذ كرخسر كا | يا قليل الماء واحفظ نهركا |
فعسى سيل الجبال الهادر | منه في مجراك لج زاخر |
حال إسرائيل فيها تبصره | إن تكن روحك روحا مبصره |
انظرن كيف اتبلاها الزمن | وعرتها في الخطوب المحن |
وجهها في كل حين يلطم | كاد في أعراقها يفنى الدم |
عصرت عنقودها كف الخطوب | ذكر هارون وموسى في القلوب |
إن خبا في اللحن منها قبس | لم يزل في الصدر منها نفس |
سار في إثر الجدود المحمل | حينما انفض لديها المحفل |
يا من انفض له جمع وجاه | وخبا في صدره شمع الحياه |
آية التوحيد في القلب اسطرا | ومن التقليد أمسك بالعرى |
اجتهاد في زمان القهقرى | يذهب الأقوام منه شذرا |
اقتداء برسوم الأولين | هو أولى لا اجتهاد الغافلين |
لم يصب آباؤنا بالهوس | طهرت أعمالهم كالأنفس |
فكرهم كان رقيقا مرهفا | فعلهم أوفى بشرع المصطفى |
فكر الرازي ونجوى جعفر | أين والعرب هداة البشر |
ضيق الدين علينا يسره | وادعى كل لئيم سره |
قد جهلت الدين عنه حائدا | الزمن يا حر نهجا واحدا |
باح لي بالسر نباض الحياه | أنما في الخلف مقراض الحياه |
وحدة الشرع حياة الأمة | فمن القرآن روح الملة |
نحن طين وهو قلب لا جرم | هو حبل الله من شاء اعتصم |
فانتظم في سلكه كالدرر
| |
أو غبارا في الرياح انتثر
|
أهلا وسهلا
تسرني مشاركاتكم في هذه المذونة
الخميس، 24 نوفمبر 2011
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق